الكوارث الطبيعية في العالم
البراكين واثلرها
http://hades.zshare.net/thumb/9687298/thumb.jpg1- مقدمة
تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم وهي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها . وذلك لأن أغلب أجزاء القشرة الأرضية تأثرت بالعمليات الاندفاعية وخضعت في تشكيلها إلى مساهمة العمليات الاندفاعية . وتفيد دراسة البراكين في التعرف على مراكز الهزات الأرضية ودراسة البراكين فرع من فروع الجيولوجيا والذي أصبح قائما بذاته يعرف باسم علم البراكين Volcanology . والبراكين يصاحبها تكون معادن وخامات هامة جدا من الناحية الاقتصادية .
2- تعريف البركان :
البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه المواد الصهيرية
الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق من القشرة
الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد
المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة
منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية .
يقال أن اسم ((بركان)) يرجع إلى الإله ((فولكان)) إله النار والحدادة عند الرومان حيث كانوا يعتقدون ان الجبل الذي يشرف على خليج نابولي في إيطاليا ما هو إلا مدخنة لأتون كبير يوقده هذا الإله.
3- أجزاء البراكين :
http://hades.zshare.net/thumb/9687228/thumb.jpgأ- المخروط :
يتركب من حطام صخري أو لافا متصلبة. وهي المواد التي يقذفها البركان من فوهته وكانت كلها أو بعضها في حالة منصهرة.
ب فوهة: وهي عبارة عن تجويف مستدير الشكل تقريبا في قمة المخروط ، يتراوح اتساعه بين بضعة آلاف من الأمتار. وتنبثق من الفوهة على فترات غازات وكتل صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة (لافا) وقد يكون للبركان أكثر من فوهة ثانوية إلى جانب الفوهة الرئيسية في قمته كما ترى في الشكل:
ج- مدخنة أو قصبة : وهي قناة تمتد من قاع الفوهة إلى أسفل حيث تتصل بفرن الصهير في جوف الأرض . وتندفع خلالها المواد البركانية إلى الفوهة. وتعرف أحيانا بعنق البركان.
وبجانب المدخنة الرئيسية ، قد يكون للبركان عدة مداخن تتصل بالفوهات الثانوية.
3- أنواع المواد البركانية:
أ- المواد الصلبة
ينبثق نتيجة للانفجارات البركانية حطام صخري صلب مختلف الأنواع والأحجام عادة في الفترة الأولى من الثوران البركاني . ويشتق الحطام الصخري من القشرة المتصلبة التي تنتزع من جدران العنق نتيجة لدفع اللافا والمواد الغازية المنطلقة من الصهير بقوة وعنف ويتركب الحطام الصخري من مواد تختلف في أحجامها منها الكتل الصخرية ، والقذائف والجمرات ، والرمل والغبار البركاني
ب- الغازات:
تخرج من البراكين أثناء نشاطها غازات بخار الماء ، وهو ينبثق بكميات عظيمة مكونا لسحب هائلة يختلط معه فيها الغبار والغازات الأخرى. وتتكاثف هذه الأبخرة مسببة لأمطار غزيرة تتساقط في محيط البركان. ويصاحب الانفجارات وسقوط الأمطار حدوث أضواء كهربائية تنشأ من احتكاك حبيبات الرماد البركاني ببعضها ونتيجة للاضطرابات الجوية، وعدا الأبخرة المائية الشديدة الحرارة ، ينفث البركان غازات متعددة أهمها الهيدروجين والكلورين والكبريت والنتروجين والكربون والأوكسجين.
ج- اللافا او الحمم البركانية
هي كتل سائلة تلفظها البراكين ، وتبلغ درجة حرارتها بين 1000 م و 1200م . وتنبثق اللافا من فوهة البركان ، كما تطفح من خلال الشقوق والكسور في جوانب المخروط البركانير ، وتتوقف طبيعة اللافا ومظهرها على التركيب الكيماوي لكتل الصهير الذي تنبعث منه وهي نوعان:
لافا خفيفة فاتحة اللون، لافا ثقيلة داكنة اللون:
4- انواع البراكين من حيث النشاط
*- نشيط Active ويوجد من هذا النوع أكثر من ( 500 ) بركان في الوقت الحاضر على سطح الأرض
*- خامل Dormant هي البراكين التي تجمع بين النشاط والتوقف
*- خامد ( منقرض ) Extinct . توقف نهائيا عن النشاط ، فانه في هذه الحالة يعد منقرض ومن غير
المحتمل جدا أن ينفجر مرة ثانية .وتحولت فمهاتها الى بحيرات مائية
5- أهمية البراكين
يوجد في العالم حالياً نحو 516 بركاناً نشطاً ؛ ،وتكمن أهمية البراكين في الآتي:
*- معرفة تركيب القسم الداخلي من قشرة الأرض والقسم الخارجي من الوشاح ؛ لأن
الحمم تصدر من هذا المستوى.
*- تدل على مواقع الضغط في قشرة الأرض ؛ إذ أن مواقع البراكين تتفق مع مواقع الضغط
في القشرة حيث توجد تصدعات مهمة وعميقة.
*- مصدر لتكون بعض المعادن ذات القيمة الاقتصادية.
*- يساعد الرماد البركاني على خصوبة التربة الزراعية.
6- التوزيع الجغرافي للبراكين:
تنتشر البراكين فوق نطاقات طويلة على سطح الأرض أظهرها:
أ - النطاق الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي والذي يعرف أحيانا بحلقة النار, فهو يمتد على السواحل الشرقية من ذلك المحيط فوق مرتفعات الأنديز إلى أمريكا الوسطى والمكسيك، وفوق مرتفعات غربي أمريكا الشمالية إلى جزر الوشيان ومنها إلى سواحل شرق قارة آسيا إلى جزر اليابان والفليبين ثم إلى جزر إندونيسيا ونيوزيلندا.
يوجد الكثير من البراكين في المحيط الهادي نفسه. ومنها براكين جزر هاواي التي ترتكز قواعدها في المحيط على عمق نحو 5000م ، وترتفع فوق سطح مياهه أكثر من 4000 م وبذلك يصل ارتفاعها الكلي من قاع المحيط إلى قممها نحو 9000 م
ب - جنوب أوربا المطل على البحر المتوسط والجزر المتاخمة له . وأشهر البراكين النشطة هنا فيزوف قرب نابولي بإيطاليا، وأتنا بجزر صقلية وأسترو مبولي (منارة البحر المتوسط) في جزراليباري.
ج - مرتفعات غربي آسيا وأشهر براكينها أرارات واليوزنز .
د- النطاق الشرقي من أفريقيا وأشهر براكينه كلمنجارو.
7- - آثار البراكين :
أ-في تشكيل سطح الأرض :
نستطيع مما سلف أن نتبين آثار البراكين في تشكيل سطح الكرة الأرضية فهي تنشأ الجبال الشامخة والهضاب الفسيحة والجزر . وحين تخمد تنشأ في تجاويف فوهاتها البحيرات في الجهات المطيرة.
ب- في النشاط البشري:
من الغريب أن الإنسان لم يعزف عن السكن بجوار البراكين حتى يكون بمأمن من أخطارها ، إذ نجده يقطن بالقرب منها ، بل وعلى منحدراتها أيضا.ويمارس زراعة الفاكهة وبساتين الكروم لان تربته خصبة تتكون من البازلت الأسود الذي تدفق فوق المنطقة أثناء العصور التاريخية فمثلا بركان فيزوف وبركان (أثنا) في جزيرة صقلية حتى ارتفاع 1200 م
وتشتهر جزيرة جاوه ببراكينها الثائرة النشطة ومع هذا نجد الجزيرة تغص بالسكان ،
فهي أكثف جهات العالم سكانا بالنسبة لمساحتها ويسكنها نحو 75 مليون شخص
ويرجع ذلك كما أسلفنا إلى خصوبة التربة البركانية. ان البراكين لا ترحم إذ تثور
من وقت لأخر فتدمر قرية أو أخرى ولهذا أنشئت بها مصلحة للبراكين وظيفتها
التنبؤ بحدوث الانفجارات البركانية وتحذير السكان قبل ثوران البراكين مما يقلل
من أخطار وقوعها
الزلازل واثارها:
تعريف الزلازل :
الزلازل هي اهتزازات مفاجئة تصيب القشرة الأرضية عندما تنفجر الصخور التي كانت تتعرض لعملية تمدد، وقد تكون هذه الاهتزازات خفيفة وقد تكون مدمرة على نحو شديد. ، فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية.
http://atreus.zshare.net/thumb/9687781/thumb.jpgأنواع الزلازل :
يعرف الجيولجيون ثلاثة أنواع عامة من الزلازل هي:
الزلازل التكتونية :
تعتبر الزلازل التكتونية أكثر الأنواع تدميرا والسبب الأساسي لهذه
الزلازل التكتونية هو ضغوط تنتج من حركة الطبقات الكبرى والصغرى
التي تشكل القشرة الأرضية وهي السبب في حوالي نصف الحوادث
الزلزالية المدمرة التي تحدث في العالم وحوالي 75 في المائة
من الطاقة الزلزالية للأرض.وتتركز هذه الزلازل في المنطقة المسمى
"دائرة النار" وهي عبارة عن حزام ضيق يبلغ طوله حوالي (38.600) كلم
وتوجد بيئة أخرى عرضة للزلازل التكتونية وهي تمتد عبر البحر المتوسط وبحر قزوين حتى جبال الهيمالايا وتنتهي عند خليج البنغال. وتمثل في هذه المنطقة حوالي 15 % من طاقة الأرض الزلزالية حيث تتجمع كتل أرضية بصفة مستمرة من كل من الطبقات الأوربية والأسيوية والأفريقية والأسترالية تنتهي بوجود سلاسل جبلية صغيرة ومرتفعة. وقد أدت الزلازل الناتجة من هذه التحركات إلى تدمير أجزاء من البرتغال والجزائر والمغرب وإيطاليا واليونان ويوغوسلافيا ومقدونيا وتركيا وإيران في حوادث عدة.
الزلازل البركانية :
أما أنواع الزلازل غير التكتونية، وهي الزلازل ذات الأصول البركانية فنادرا ما تكون ضخمة ومدمرة. ولهذا النوع من الزلازل أهميته لأنه غالبا ما ينذر بقرب انفجارات بركانية وشيكة. وتنشأ هذه الزلازل عندما تأخذ الصهارة طريقها لأعلى حيث تملأ التجويفات التي تقع تحت البركان. وعندما تنتفخ جوانب وقمة البركان وتبدأ في الميل والانحدار، فإن سلسلة من الزلازل الصغيرة قد تكون نذيرا بانفجار الصخور البركانية. فقد يسجل مقياس الزلازل حوالي مائة هزة أرضية صغيرة قبل وقوع الانفجار.
الزلازل المنتجة صناعياً
أما النوع الثالث من الزلازل فهو الذي يكون الإنسان سببا فيه من خلال عدة أنشطة يقوم بها مثل ملء خزانات أو مستودعات جديدة أو الإنفجارات النووية تحت الأرض أو ضخ سوائل إلى الأرض عبر الآبار.